الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

ⵜⴰⴳⴷⵓⴷⴰ ⵜⴰⵣⵣⴰⵢⵔⵉⵜ ⵜⴰⵎⴰⴳⴷⴰⵢⵜ ⵜⴰⵖⴻⵔⴼⴰⵏⵜ

مصالح الوزير الأول

ⵉⵎⴻⵥⵍⴰ ⵏ ⵓⵏⴻⵖⵍⴰⴼ ⴰⵎⴻⵏⵣⵓ

SPM

تطوير البنية التحتية في إفريقيا.. اقتراحات الجزائر لحل مشكل التمويل

تطوير البنية التحتية في إفريقيا.. اقتراحات الجزائر  لحل مشكل التمويل
02-02-2023

شارك الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم الخميس 02 فيفري 2023 بالسنغال، في المائدة المستديرة الرئاسية حول تمويل المنشآت ذات الأولوية في إطار برنامج تطوير المنشآت في إفريقيا PIDA، المنظمة ضمن أشغال قمة داكار الثانية حول تمويل المنشآت في إفريقيا.

أكد الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، خلال تدخله على الارتباط الوثيق بين جاذبية القارة الإفريقية للاستثمارات، خاصة الأجنبية منها، وتطوير مشاريع البنى التحتية في إفريقيا، لافتا إلى أن توفر هذه الأخيرة يُعد حافزا لاستقطاب الاستثمارات والرفع من ربحيتها وجدواها الاقتصادية.

إلا أن -- يتابع الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان-- مشكل التمويل يعد من أهم العوائق التي تواجه القارة الإفريقية في تطوير البنية التحتية، خاصة بالنظر إلى تكاليف الاستثمار في مجال البنية التحتية التي تعرف ارتفاعا متواصلا.

ومن أجل مواجهة مشاكل التمويل، اقترح الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، تخصيص عقلاني، وهادف، وذو جدوى اقتصادية لجزء من الموارد الوطنية لتطوير المنشآت والبنى التحتية، خاصة في المجالات الحيوية كالطاقة والنقل والاتصالات، مع إضفاء تصور اندماجي لهذه المنشآت وكذا تنسيق الجهود لحشد موارد إضافية من خلال مساهمات الشركاء الدوليين، والقطاع الخاص، مع اتباع سبل التمويل الحديثة وإضفاء جاذبية أكثر على فرص الاستثمار في قطاع البنى التحتية والمنشآت.

أهم المنشآت القاعدية الجزائرية التي تساهم في تحقيق الاندماج القاري

تُتَرجِم الطبيعة الاندماجية والـمُهيكلة للمنشآت القاعدية الجزائرية وبُنَاهَا التحتية الوطنية التزامها في العمل على تعزيز المساعي الرامية إلى تحقيق الاندماج القاري، وتتمثل هذه المشاريع في:

  • الطريق العابر للصحراء الذي يبلغ طوله قرابة 10.000 كيلومتر، مع محور رئيسي إلى نيجيريا عبر النيجر وتفرعات تربط الجزائر وتونس ومالي والنيجر ونيجيريا وتشاد، مُشَكِّلاً بذلك حافزا ومُسَرِّعًا للتكامل الاقتصادي،كونه يمتد على ثلاث مناطق أفريقية (الشمال، الغرب، الوسط).
  • اتفقت الدول المعنيةبهذا المشروع الاستراتيجي في شهر جوان من سنة 2022 بالجزائر، على جعله رواقا اقتصاديا مندمجا، بما يتوافق والرؤية الجديدة للبنى التحتية المكرسة في مخطط العمل الثاني للأولويات، الـمُنبثق عن برنامج PIDA؛
  • بادرت الجزائر أيضا مع الشقيقة موريتانيا إلى وضع الترتيبات القانونية والإجرائية والمؤسساتية من أجل إنجاز طريق يربط مدينة تندوف الجزائرية بالزويرات الموريتانية، على مسافة تقارب 800 كلم، لِيَصِلَ بذلك الجزائرَ بغربِ إفريقيا، خاصة وأن موريتانيا والسنغال، وتحت إشراف صاحبي الفخامة الرئيس ماكي صال والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، قد أطلقتا في نوفمبر 2022 أشغال بناء جسر "روصو"الذي يربط بين البلدين.
  • يُضاف إلى ذلك شبكة الألياف البصرية العابرة للصحراء، بطول 4500 كيلومتر، التي ستربط الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا، ستسمح بتطوير الاقتصاد الرقمي ورأب الفجوة الرقمية في المنطقة، وتحقيق نقلة نوعية في جميع المجالات؛
  • الجزائر حريصة كل الحرص على تجسيدخط أنابيب الغاز لاغوس-الجزائر،الذي تعكف، بمعية كل من النيجر ونيجيريا الشقيقتين، على متابعته وتسريع وتيرة إنجازه؛
  • تعمل الجزائر على تطوير شبكة النقل بالسكك الحديدية عبر كافة التراب الوطني، وبالأخص نحو ولايات الجنوب، أين يمكن لهذه الشبكة أن تمتد إلى دول الجوار وفق نفس المنظور الاندماجي للطريق العابر للصحراء ولتحقيق محاور وأروقة اقتصادية إقليمية؛
  • تعمل الجزائر أيضا على تطوير الصناعات المرتبطة بالبنى التحتية، خاصة في مجال السكك الحديدية، حيث وجه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بإنشاء شراكات مختلطة لصناعة السكك الحديدية بالتعاون مع الخبرات الأجنبية للوصول إلى ربط وطني شامل بالسكك الحديدية وتسهيل النقل للمتعاملين الاقتصاديين.