شارك الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم السبت 18 فيفري 2022، بأديس أبابا بإثيوبيا، في اجتماع لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة.

وترأس أشغال هذا الاجتماع، المنعقد في إطار انعقاد الدورة العادية الـ 36 لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي انطلقت أشغالها اليوم، رئيس جمهورية سيراليون، رئيس اللجنة، السيد جوليوس مادا بيو، بحضور الأعضاء المتمثلين في الجزائر، الكونغو، أوغندا، زمبيا، السنغال، نميبيا، ليبيا، كينيا وغينا الاستوائية.

وخلال أشغال هذا الاجتماع، قرأ الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، كلمة رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة ثمن فيها روح التعاون المستمر والتنسيق المثمر بين ممثلي الدول الأفريقيةلإسماع صوت الموقف الإفريقي الموحد والذي يؤكد على ضرورة تمكين القارة من الضَفَر بمقعدين دائمين في مجلس الأمن ورفع حصة تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة بهذا المجلس من ثلاثة إلى خمسة مقاعد، وفقا لما ورد في "توافق إيزولويني" و "إعلان سرت".

وأكد الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، في تلاوته لكلمة رئيس الجمهورية، أنه وبفضل تظافر جهود الجميع، فقد أصبحت مسألة إصلاح مجلس الأمن ضرورة حتمية لتحقيق نظام دولي أكثر تمثيلا وعدلا وتوازنا، داعيا إلى تكثيف وتعبئة الجهود اللازمة حتى تستند المفاوضات المقبلة إلى وثيقة إطار العمل لعام 2015، التي تشكل وثيقة مرجعية تعكس مواقف ومقترحات ما يقارب 120 دولة عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك الموقف الإفريقي الموحد.

-- ضرورة العمل على التصدي للمحاولات الرامية لتقويض عملية الإصلاح أو عرقلتها--

وبهذه السانحة، جددت الجزائر التزامها بالتمسك بالحق المشروع لأفريقيا في الوصول إلى مجلس الأمن على النحو المعبر عنه في "إعلان سرت" والمتفق عليه في إطار "توافق إيزولويني" ومواصلة العمل، دون هوادة، من أجل إعلاء صوت القارة ومطالبها المشروعة، ولمعالجة الظلم التاريخي الذي تعرضت له قارتنا الإفريقية.

كما جدد الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، تاليا كلمة رئيس الجمهورية، التزام الجزائر بالعمل رفقة الدول الأعضاء في اللجنة، للحفاظ على الدعم الكبير والمتزايد الذي يحظى به الموقف الإفريقي على الصعيد الدولي، بغية تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الحكومية من أجل إصلاح مجلس الأمن.

واعتبر أن حصول القارة الأفريقية على العضوية الدائمة في مجلس الأمن، مرتبط ارتباطا وثيقاً بمدى نجاح المفاوضات الحكومية الدولية في إطار الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، والذي يعد الإطار الفريد والأمثل لمناقشة مسألة إصلاح مجلس الأمن.

وفي هذا الصدد دعا الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، في كلمة رئيس الجمهورية،إلى العمل على التصدي لمختلف المحاولات الرامية لتقويض عملية الإصلاح أو عرقلتها أو حتى لإضعاف المواقف وتفريق مؤيديهم.

وعبر عن أمل الجزائر في أن تشارك المجموعة الأفريقية بطريقة بناءة وفعالة، جنبًا إلى جنب مع جميع الدول الأعضاء ومجموعات المصالح في المفاوضات الحكومية الدولية المقبلة، وأن تتعاون مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لحشد الدعم للموقف الإفريقي الموحد، من أجل ضمان تقارب أكبر حول إصلاح مجلس الأمن ودعم دوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، بطريقة تجعله أكثر تمثيلا وحيادية وشفافية ومصداقية.