الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

ⵜⴰⴳⴷⵓⴷⴰ ⵜⴰⵣⵣⴰⵢⵔⵉⵜ ⵜⴰⵎⴰⴳⴷⴰⵢⵜ ⵜⴰⵖⴻⵔⴼⴰⵏⵜ

مصالح الوزير الأول

ⵉⵎⴻⵥⵍⴰ ⵏ ⵓⵏⴻⵖⵍⴰⴼ ⴰⵎⴻⵏⵣⵓ

SPM

قمة الاتحاد الإفريقي: رئيس الجمهورية يعلن عن ضخ مليار دولار للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي لتمويل مشاريع تنموية في القارة

قمة الاتحاد الإفريقي: رئيس الجمهورية يعلن عن ضخ مليار دولار للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي لتمويل مشاريع تنموية في القارة
19-02-2023

بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في أشغال الدورة 36 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة يومي 18 و19 فيفري الجاري، بأديس أبابا بإثيوبيا، شارك الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، يوم الأحد 19 فيفري 2023، في جلسة حول السلم والأمن في إفريقيا.

وبهذه المناسبة، قرأ الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، كلمة رئيس الجمهورية الموجهة للمشاركين في هذه الجلسة شدد فيها بأن حل الأزمات في القارة الإفريقية يجب أن يقوم على الحل السلمي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية مؤكدا مساهمة الجزائر، دوما وبلا هوادة، في تعزيز الجهود الهادفة إلى تحقيق السلم والأمن الدولي.

وسلط رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الضوء في كلمته التي قرأها الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، على مواصلة الجزائر دعم المبادرات الرامية إلى فك النزاعات والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب التي تكافح وتناضل من أجل استرجاع حقوقها الأساسية وحريتها في تقرير المصير.

وفي هذا الإطار، أكد أنه قناعة من الجزائر بارتباط الأمن والاستقرار في إفريقيا بالتنمية، فقد قرر ضخ مبلغ واحد مليار دولار أمريكي لصالح الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية، لاسيما منها تلك التي تكتسي طابعا اندماجيا أو تلك التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية في القارة.

وستباشر الوكالة إجراءات تنفيذ هذه المبادرة الإستراتيجية الهادفة بالتنسيق مع الدول الإفريقية الراغبة في الاستفادة منها.

وقال أن جسامة التحديات التي تواجهها القارة، وفي مقدمتها آفة الإرهاب والتطرف العنيف وتعدد بؤر التوتر والأزمات تفرض عليها مضاعفة الجهود للتفعيل الكامل لجميع آليات منع وإدارة وتسوية النزاعات وتبني مقاربات شاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ترتكز على بناء وتعزيز قدرات الدول الأعضاء وقطع الطريق أمام التدخلات الأجنبية بتعزيز التنسيق والتعاون الإفريقي المشترك.

وفي هذا الصدد، جدد دعوته لتسريع تنفيذ المقترحات العملية التي قدمتها الجزائر بهدف تقوية آليات الاتحاد الإفريقي، ومنها وضع خطة عمل جديدة للاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب، بدلا من خطة العمل لسنة 2003 التي تجاوزتها الأحداث وتفعيل الصندوق الإفريقي الخاص لمكافحة الإرهاب.

كما يتعلق الأمر بتفعيل اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب التابعة لمجلس السلم والأمن ووضع قائمة إفريقية للأشخاص والمجموعات والكيانات المتورطة في أعمال إرهابية بما في ذلك المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأخيرا، العمل على تجسيد مشروع الأمر بالقبض الإفريقي.

--تجديد دعم الجزائر لحق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصير--

ومن جهة أخرى، جدد رئيس الجمهورية، في الكلمة التي تلاها عنه الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، دعم الجزائر لحق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه بما يتماشى مع المواثيق والقرارات الدولية التي صادقت عليها الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.

كما أكد أن المحاولات اليائسة لعرقلة المسار الجاري لتصفية الاستعمار والقرارات الانفرادية المنتهكة للقانون الدولي والمخالفة لمبادئ الاتحاد الإفريقي، لا يمكنها بأي حال من الأحوال إضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الصحراوية ولا المساس بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره.

وبذات المناسبة، قال أنه أضحى من الضروري أن يضطلع الإتحاد الإفريقي بمسؤوليته كاملة تجاه هذه القضية ويلعب الدور المنوط به وفقا لعقيدته الثابتة في تصفية الاستعمار.

وفي موضع آخر، أبرز رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عزم الجزائر في المساهمة في المضي قدما في مسار السلم والمصالحة الوطنية في مالي والعمل مع الأشقاء الماليين من أجل إعطاء دفع جديد لهذا المسار، ورفع العراقيل التي قد تعيق تنفيذ اتفاق السلم المنبثق عن مسار الجزائر.

كما سجل ارتياحه أمام تحسن العلاقات بين مالي وأشقائه في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، معبرا عن مساندة الجزائر الكاملة للمسار الانتقالي في مالي الذي سيفضي إلى العودة إلى النظام الدستوري في آجال معقولة وينأى بمالي عن مخاطر مزيد من العزلة على المستوى الإقليمي والقاري والدولي.

وبخصوص ليبيا، حث الأطراف الليبية على الانخراط في المسار السلمي في حل الأزمة دون تدخل أجنبي من خلال تبني الحوار الذي يفضي إلى حل سياسي وتوافقي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويعزز بناء مؤسساتها، مجددا استعداد الجزائر التام للمساهمة في كل ما من شأنه أن يجمع كل الليبيين من أجل تقريب وجهات النظر بين كل الفاعلين في هذا البلد الشقيق، للوصول إلى تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة وأمن ليبيا واستقرارها.