الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

ⵜⴰⴳⴷⵓⴷⴰ ⵜⴰⵣⵣⴰⵢⵔⵉⵜ ⵜⴰⵎⴰⴳⴷⴰⵢⵜ ⵜⴰⵖⴻⵔⴼⴰⵏⵜ

مصالح الوزير الأول

ⵉⵎⴻⵥⵍⴰ ⵏ ⵓⵏⴻⵖⵍⴰⴼ ⴰⵎⴻⵏⵣⵓ

SPM

الوزير الأول يلقي خطاب رئيس الجمهورية خلال أشغال الدورة الـ32 للقمة العربية بجدة

الوزير الأول يلقي خطاب رئيس الجمهورية خلال أشغال الدورة الـ32 للقمة العربية بجدة
19-05-2023

ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حضر الوزير الأول، السيد أيمن بن عبدالرحمان، يوم الجمعة 19 ماي 2023، بجدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، أشغال الدورة العادية الثانية والثلاثين (32) لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة.

وخلال افتتاح أشغال هذه الدورة، سلم الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، نيابة عن رئيس القمة العربية الواحدة والثلاثين، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، رئاسة القمة العربية في دورتها ال32 إلى صاحب الجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث تسلمها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد للمملكة العربية السعودية.

وقبل ذلك، قرأ الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، الخطاب الرئاسي للسيد رئيس الجمهورية، بمناسبة افتتاح أشغال الدورة العادية الثانية والثلاثين (32) لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة.

وفي مستهل خطابه، ذكر السيد الرئيس أن الجزائر احتضنت الدورة 31 للقمة العربية في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، فضلا عن اندلاع الأزمة الأوكرانية التي وضعت العالم في حالة استقطاب متزايد وأمام تحديات جديدة متمثلة خاصة في الامن الغذائي والطاقوي.

 وفي هذا الصدد، جدد الدعوة لتعبئة الطاقات التمويلية العربية لاسيما صندوق النقد العربي والصناديق العربية القائمة لمساعدة الدول الأعضاء، التي هي في أمس الحاجة، لهذه المساعدات قصد تمكينها من تجاوز هذه الظروف الدولية العصيبة.

وعلى الصعيد العربي، أعلن رئيس الجمهورية عن تنظيم الجزائر، خلال الشهر الجاري، للندوة العلمية الأولى حول الأمن الغذائي في الوطن العربي بحضور كبار الخبراء والمختصين العرب للخروج بمقترحات علمية وعملية ومشاريع ملموسة تمهيدا لاعتمادها وتجسيدها بما يدعم الأمن الغذائي للشعوب.

ولفت السيد الرئيس أن الجزائر وضعت رئاستها للقمة العربية تحت شعار لم الشمل، حيث أنه بعد إعادة توحيد الصف الفلسطيني في الجزائر، الذي كلل بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على إعلان الجزائر والتزامهم بالعمل على تجسيد الاستحقاقات التي تضمنها، تواصل الجزائر التنسيق مع الرئيس محمود عباس مساعيها الرامية لاستكمال مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأضاف أن شعار لم الشمل (لقمة الجزائر) تجسد كذلك باستعادة سوريا الشقيقة مقعدها الطبيعي في جامعة الدول العربية بفضل الجهود الدؤوبة التي تم بذلها. وفي هذا الصدد، رحب رئيس الجمهورية عاليا باسترجاع سوريا لمقعدها بين أشقائها موجها الشكر إلى كل الدول العربية الشقيقة التي ساندت مسعى الجزائر وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

-- إصلاح وعصرنة العمل العربي المشترك--

وسجل رئيس الجمهورية ارتياح الجزائر لبوادر الإنفراج التي حدثت من خلال التقارب الحاصل في العلاقات العربية مع الجارتين التركية وايران والذي يُتوسع فيه انفراجا في أزمات المنطقة واستقرارها وخفض التوترات مما يفتح أفاقا للتعاون والشراكة ويمهد لإحلال السلام في المنطقة وفي بعض الدول الأعضاء لاسيما في اليمن الشقيق.

وأكد على ضرورة تعزيز التضامن مع الصومال وجيبوتي في مواجهة الجفاف الذي تشهده منطقة القرن الافريقي للعام السادس على التوالي والتي تتطلب تدخلا عاجلا لتفادي كارثة إنسانية محدقة بهذين الشعبين الشقيقين وكافة شعوب المنطقة.

وتطرق رئيس الجمهورية في خطابه، الذي ألقاه نيابة عنه الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، إلى الأزمة التي يشهدها السودان داعيا مجددا الإخوة الأشقاء بهذا البلد الى تغليب المصلحة العليا للوطن والاحتكام الى فضائل الحوار لحل الخلافات وتجنيب الشعب السوداني مخاطر الانزلاق في دوامة العنف الدموي الذي يشكل خطرا على السلم الاجتماعي ووحدة البلاد.

وعلى صعيد آخر، أكد رئيس الجمهورية مجددا على حتمية إصلاح وعصرنة العمل العربي المشترك وفق نهج جديد يتجاوز المقاربات التقليدية ليضع في صلب أولوياته انشغالات المواطن العربي معربا عن امتنانه لدعم الدول العربية للمقترحات التي تقدم بها من أجل تفعيل دور جامعة الدول العربية في الوقاية من النزاعات وحلها وتعزيز مكانة الشباب والابتكار في العمل العربي المشترك.

كما شدد على ضرورة تجاوز هذا الاستعصاء الإصلاحي والإسراع في تفعيل هذه العملية الإصلاحية المحورية للتمكين من مواجهة التحديات المطروحة حاليا على المستويين الإقليمي والدولي.