الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

ⵜⴰⴳⴷⵓⴷⴰ ⵜⴰⵣⵣⴰⵢⵔⵉⵜ ⵜⴰⵎⴰⴳⴷⴰⵢⵜ ⵜⴰⵖⴻⵔⴼⴰⵏⵜ

مصالح الوزير الأول

ⵉⵎⴻⵥⵍⴰ ⵏ ⵓⵏⴻⵖⵍⴰⴼ ⴰⵎⴻⵏⵣⵓ

SPM

تندوف: الوزير الأول يكشف عن مضمون البرنامج التكميلي الذي أقره السيد رئيس الجمهورية لفائدة الولاية

تندوف: الوزير الأول يكشف عن مضمون البرنامج التكميلي الذي أقره السيد رئيس الجمهورية لفائدة الولاية
28-12-2023

كشف الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، يوم الخميس 28 ديسمبر 2023، بتندوف، عن مضمون وفحوى البرنامج التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لفائدة هذه الولاية.

وخلال لقائه بأعيان وممثلي فعاليات المجتمع المدني، قال الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أن زيارته لتندوف، رفقةَ أعضاء الحكومة، تأتي تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية على إثر الزيارة التاريخية التي قام بها إلى الولاية، وذلك قصد التفصيل في البرنامج التكميلي لفائدتها والذي تقدر تكلفته بـ 29,5 مليار دج، يضاف إلى البرنامج الجاري حاليا بغلاف مالي قدره 49 مليار دج.

في هذا الصدد، أوضح الوزير الأول، السيد نذير العرباوي أن هذا البرنامج التكميلي موزع على العديد من القطاعات على غرار قطاعات: الري الذي سيخصص له ثلاث عمليات بغلاف مالي يقدر بـ4,6 مليار دج، الصحة بثلاث عمليات بغلاف مالي يقدر بــ 7,95مليار دج، لإنجاز وتجهيز مستشفى 120 سرير بتندوف، ومركز تصفية الدم 24 سرير بتندوف، بالإضافة إلى دراسة إنجاز وتجهيز مستشفى 60 سرير بأم العسل.

ويتعلق الأمر كذلك بقطاع السكن الذي سجل أربع عمليات بغلاف مالي يقدر بــ 7,15 مليار دج، يشمل دراسة وإنجاز وتجهيز 60 سكنا مُحَسَنًا لفائدة الأطباء الأخصائيين، وإنجاز 500 مسكن عمومي إيجاري، ومساعدة بقيمة 1 مليون دينار تخص 2000 سكن ريفي و2000 قطعة أرضية في إطار التجزئات الاجتماعية.

كما يتعلق الأمر بقطاع التعمير والتحسين الحضري بخمس عمليات بغلاف مالي يقدر بــ 5,2 مليار دج وقطاع البيئة بغلاف مالي مخصص لهذا القطاع يبلغ3,5مليار دج بالإضافة إلى قطاع الشباب بغلاف مالي يقدر بــ 600 مليون دج، لإنجاز مخيم للشباب بسعة 400 سرير.، فضلا عن تخصيص غلاف مالي آخر يُقدَّر بــ 500 مليون دج لتدعيم ولاية تندوف بالعتاد والوسائل.

--رئيس الجمهورية أوفى بكامل التزاماته للتكفل الفوري بانشغالات الساكنة--

هذا وقال الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أن السيد رئيس الجمهورية تعهد ، خلال لقائه بأعيان وممثلي المجتمع المدني لولاية تندوف، بمجموعةً من الالتزامات للتكفل الفوري بالانشغالات التي تم رفعها في قطاعات الصحة، والري، والسكن، والتعليم العالي.

وأكد في هذا الخصوص أن السيد رئيس الجمهورية أوفى بكامل التزاماته، حيث تم وفي ظرف وجيز، بالنسبة للقطاع الصحي، معاينة مستشفى "سي الحواس" أين تم تدشين وحدة تصفية الدم وتدشين مصلحة لمعالجة الأمراض السرطانية والعمل جاري على توسيع التخصصات الطبية في ذات المستشفى، بالإضافة إلى القرارات الرئاسية الصادرة بخصوص مضاعفة أجور الأطباء العاملين بهذه الولاية، وتوفير السكنات الوظيفية اللائقة التي تتيح لهم أداء مهامهم في أحسن الظروف.

أما في مجال الري، فقد تم استكمال الدراسة الخاصة بمشروع إنشاء محطة لتصفية المياه المستعملة، وتخصيص مبلغ مالي ضمن البرنامج التكميلي الخاص بقطاع المياه.

وفي مجال التعليم العالي، فهناك دراسة حاليا للوصول إلى أفضل الصيغ لترقية المركز الجامعي بولاية تندوف، مع الحرص كذلك على أن يكون التكوين الجامعي منسجم تماما الشعب والمشاريع الاقتصادية والتجارية التي تستضيفها ولاية تندوف.

--مشاريع هامة تسهم في تحويل الولاية إلى قُطبٍ اقتصادي واعد في المنطقة--

وذكر الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أن السيد رئيس الجمهورية أولى اهتمامًا خاصًا لتنويع الاقتصاد الوطني وتحريرِه من التبعية للمحروقات، من خلال إستراتيجية يَحْظَى فيها تطويرُ قطاع المناجم بمكانةٍ أساسية.

 ويتجلىَ هذا في جملةٍ من المشاريع الكبرى الهيكِلة الرامية لتثمين الثروات المنجمية وتحريك عجلة التنمية في المناطق التي تحتضنها، ويأتِي على رأس هذه المشاريع مشروع استغلال منجم غارا جبيلات الذي أشرف السيد الرئيس شخصيا على انطلاقه الفعلي بعد انتظار دام لعقودٍ من الزمن.

في هذا الصدد، أكد الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أنَّ هذا المشروع الهام الذي سيتم إنجازه في شكل مدينةٍ منجميةٍ مُتكاملة سيسمح بالاستغلال الأمثل للثروة الهامة التي يحوزها هذا المنجم وسترافقه أيضا ديناميكية اقتصادية خلاقة للثروة.

ويضاف إلى ذلك، المشروعُ الهام لتطوير شبكةِ السِّكك الحديدية الذي سيربط تندوف ببشار وصولا إلى منجم غارا جبيلات والذي يُشَكِّل أحدَ ركائز التصور المُتَكَامِل للسيد رئيس الجمهورية لتنفيذ هذا المشروع، فضلا عن مشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط لتأمين الحاجيات الطاقوية لهذا المنجم والمناطق المحيطة به.

وأضاف أن الديناميكية الاقتصادية المتصاعدة التي تعرفها المنطقة، ستَتَعزز بفضل المشاريع الجارية لتطوير البنى التحتية لاسيما بعد الافتتاح لاحقا لمعبر الحدودي الجزائري-الموريتاني، ومشروع إقامة أول منطقة حرة تجارية بالولاية قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2024، والتي ستفتح آفاقا تنموية واعدة.

كما أبرز الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أن البرنامج التكميلي الطموح المُخَصص لولاية تندوف، الذي سيُضَاف إلى البرنامج الجاري إنجازه، ومشروع استغلال منجم غار جبيلات، فضلا عن مجمل التدابير المتخذة لتلبية مختلف الانشغالات والتطلعات، سيُمكِّن من الدفع بعجلة التنمية في هذه الولاية الغالية، وسيُسهِم في رفع جاذِبِيَتِها لتَتَحَوَّلَ إلى قُطبٍ اقتصادي وتجاري وصناعي واعد في المنطقة.

--إعادة بعث برنامج الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية--

من جهة أخرى، أعلن الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، رسميا عن إعادة بعث برنامج الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية (FNPOS) الخاص بدعم السكن الريفي على المستوى الوطني على المستوى الوطني،بغلاف مالي قدره 30 مليار دج.

وأكد، في هذا الإطار، أن هذه القرارات تؤكد حرص السيد رئيس الجمهورية على تنفيذ الالتزامات التي تَعَهَّدَ بها أمام الشعب الجزائري وخاصةً فيما يتعلق بالقضاء بشكل نهائي على الفوارق التنموية (الالتزام 35) وعلى ضرورة التوزيع المُنْسَجِم لأقطاب التنمية عبر التراب الوطني وتحفيزِ نقلِ النشاطات الاقتصادية نحو كافة المدن الجزائرية بما فيها الجنوب الجزائري (الالتزام 28-ب).

وبِنَاءً على هذه المقاربة الشاملة التي تُكَرِّسُ مبدأَ تكافؤ الفرص بين المواطنين الجزائريين، يقول الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، حرص السيد رئيس الجمهورية على توجيهِ جهودِ التنمية في ولاية تندوف من أجل ضمان تثمين الموارد والإمكانات الهامة التي تَحُوزُها، وهي تحتل موقعا استراتيجيا هاما في هذه المنطقة.

وفي ختام زيارته، عاين الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، سير أشغال خط السكة الحديدية، المشروعُ الهام الذي سيربط مدينة تندوف ببشار وصولا إلى منجم غارا جبيلات والذي يُشَكِّل أحدَ ركائز التصور المُتَكَامِل للسيد رئيس الجمهورية.