أشرف الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، يوم السبت 30 جويلية 2022، بالمركز الدولي للمؤتمرات في الجزائر العاصمة، على افتتاح فعاليات الملتقى الدولي الموسوم "نضال الـمرأة الجزائرية من ثورة التحرير إلى مسيرة البناء والتعمير"، الذي تقام فعالياته بمناسبة احتفال الجزائر بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.

وحضر مراسم الافتتاح أعضاء من الحكومة، إلى جانب ضيفات من مختلف الدول العربية والدول الشقيقة، وأعضاء من السلك الدبلوماسي.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، أعرب الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان، عن تقديره العميق للتضحيات الجسام لأرواح شهيدات الوطن والمجاهدات وأرامل الشهداء، اللائي أثبتن مكانتهن في ساحة النضال والكفاح من أجل استقلال البلاد، وقدمن صورة مشرفة ورائعة عن وقوف المرأة مع أخيها الرجل أمام همجية الاستعمار، استلهمت منها العديد من حركات التحرر عبر العالم تجاربها.

كما أكد الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان، أن الدور الكبير الذي لعبته الـمرأة في معركة التحرير لم ينقطع، بل تواصل فيما بعد، في معركة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى؛ ألا وهي معركة البناء والتشييد، لاسيما في ظل الدمار الذي خلفه الـمستعمر على جميع الأصعدة، حيث كان لها دور كبير وبنفس العزيمة والإرادة في إعادة بناء أسس الدولة وقواعدها.

في مقابل ذلك، أبرز السيد الوزير الأول، الإرادة السياسية القوية للدولة الجزائرية من أجل ترقية الـمرأة وضمان حقوقها، وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية، وقد ترجمت هذه الإرادة كمبادئ دستورية راسخة، وهو ما تشهد عليه الأرقام والإحصائيات، فالعديد من القطاعات تجاوزت فيها الــيـد العاملة النــسوية نسبة تقدر بأكــثر من 50%.

وفي هذا الصدد، ذكر السيد الوزير الأول، أن رئيس الجمهورية، السيد عبد الـمجيد تبون، حرص على إيلاء الـمرأة أهمية كبيرة ضمن برنامجه، الذي تعمل الحكومة على تطبيقه، حيث التزم بمواصلة العمل على التمكين الاقتصادية للمرأة وتحسين وضعها، وتعزيز حقوقها وحمايتها من كل أشكال العنف، وإنشاء آليات لتعزيز الـمقاولاتية النسوية لاسيما في الـمناطق الريفية.