شارك الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم الخميس 02 فيفري 2023 بالسنغال، في أشغال الجلسة الافتتاحية لقمة داكار الثانية حول تمويل المنشآت في إفريقيا.

وترأس أشغال هذه الجلسة السيد ماكي صال، رئيس جمهورية السنغال ورئيس الاتحاد الإفريقي بحضور رؤساء دول وحكومات افريقية إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وفي مستهل كلمته، نقل الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، تحيات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى المشاركين وتمنياته بالنجاح الكامل لأشغال هذه القمة الهامة التي تُعنى بتمويل وتطوير المنشآت في إفريقيا.

وأوضح الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، أن اجتماع اليوم يعد فرصة بارزة لبحث السبل والوسائل الكفيلة بتسريع وتيرة إنجاز مشاريع البنى التحتية الرائدة المدرجة في أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، لاسيما منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (ZLECAf).

وأكد في هذا الإطار أن الجزائر تضع في صلب أولويات عملها الإفريقي، أهمية تجسيد برنامج تطوير البنى التحتية في إفريقيا (PIDA) كونه يَنْشُدُ التكامل والاندماج الإقليميين ويشكل قوة دافعة للنمو الاقتصادي والمستدام والشامل.

--إرساء أطر تعاون مربحة بين إفريقيا وشركائها الرئيسِيِين—

وفي هذا السياق، جدد الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان، التزام الجزائر بالعمل على تعزيز المساعي الرامية إلى تحقيق الاندماج القاري مبرزا الطبيعة الاندماجية لمنشآتها القاعدية وبُنَاهَا التحتية الوطنية على غرار الطريق العابر للصحراء الذي يبلغ طوله قرابة 10.000 كيلومتر، مع محور رئيسي إلى نيجيريا عبر النيجر وتفرعات تربط الجزائر وتونس ومالي والنيجر ونيجيريا وتشاد.

وهو ما يشكل – بحسب الوزير الأول-- حافزا ومُسَرِّعًا للتكامل الاقتصادي بما أنه يمتد على ثلاث مناطق أفريقية (الشمال، الغرب، الوسط).

من جهة أخرى، دعا الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، إلى إرساء أطر تعاون مربحة للجانبين بين إفريقيا وشركائها الرئيسِيِين للمساهمة في تصور إجراءات ومبادرات تعزز من قدرات حشد الموارد المالية عبر مساهمات المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، وشركاء التنمية، وكذلك القطاع الخاص، مما سينعكس بالإيجاب على وتيرة إنجاز البنى التحتية في إفريقيا.

كما أبرز أن إنشاء شراكات بين القطاعين العام والخاص، مع الرفع من مشاركة القطاع الخاص، يمثل أيضًا سبيلا واعدا، بالنظر إلى قدرة هذه الشراكات على تخفيف العبء على ميزانيات الدول الإفريقية، وتقليل المديونية المفرطة مع الاستفادة من الابتكارات التي طورتها الشركات الخاصة.

وفي ختام كلمته، جدد الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، انخراط الجزائر التام والفعال في المساعي المشتركة لتحقيق الاندماج القاري وتطوير البنية التحتية في القارة.